قد تكون عملية استئصال اللوزتين للبالغين ضرورية في حالات الالتهابات المزمنة أو إذا سبب مشكلات في التنفس، وبالرغم من أنها بسيط نسبيًا، فإن مرحلة التعافي ما بعدها تستدعي عناية خاصة، نظرًا لاختلاف طبيعة الجسم واستجابته مقارنةً بالأطفال.
في هذا المقال نجيب عن أهم التساؤلات التي تشغل بال المرضى عن عملية اللوز للبالغين ومنها، متى يلتئم جرح عملية اللوز؟ وما هي أعراض ما بعد استئصال اللوزتين المتوقعة؟
متى يلتئم جرح عملية اللوز للكبار؟
يبدأ التئام جرح عملية اللوز منذ الأيام الأولى بعد العملية، إلا أن الشفاء يكتمل في غضون 10 إلى 14 يومًا تقريبًا، ويشعر المريض خلال هذه الفترة بتحسن تدريجي في البلع والكلام.
وقد تطول فترة الالتئام لتصل إلى نحو 3 أسابيع في بعض الحالات، ويُعد ذلك ضمن النطاق الطبيعي، خاصةً إذا كانت استجابة الجسم للشفاء أبطأ من المعتاد أو في حال وجود أمراض مزمنة تؤثر في التئام الجروح مثل الإصابة بالسكري.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية استئصال اللوزتين
أعراض ما بعد استئصال اللوزتين للكبار
بعد استئصال اللوزتين عند الكبار، يعاني المريض عدة أعراض منها:
- ألم الحلق، ويصل لذروته في اليوم الثالث من العملية ثم يخف تدريجيًا ليتلاشى بعد أسبوعين، وغالبًا يكون ألم الحلق مصحوبًا بـ ألم الأذن بعد استئصال اللوزتين، لأن الحلق والأذن يرتبطان بنفس الأعصاب.
- رائحة الفم الكريهة، نظرًا لتكون طبقة بيضاء أو صفراء مكان اللوزتين وهو جزء طبيعي من عملية الشفاء بعد العملية.
- تورم اللسان، ويخف تدريجيًا ويتلاشى أيضًا بعد اسبوعين.
- الغثيان والقيء، يرتبط هذا العرض بنوع التخدير المستخدم في العملية لذلك هو غير شائع بين كل المرضى.
- تغير الصوت والشعور بوجود جسم غريب في الحلق، وهو أمر طبيعي بعد العملية ويختفي مع التماثل للشفاء.
يمكنك قراءة المزيد عن : تكلفة عملية اللوز
متى يجب استشارة الطبيب؟
وتعد هذه الأعراض طبيعية ومتوقعة بعد العملية، لكن ينصح بزيارة الطبيب على الفور عند ظهور معاناة أيًا مما يلي:
- الإصابة بحمى لأكثر من يومين ولا تستجيب لخافض الحرارة.
- النزيف الغزير والمستمر.
- صعوبة شديدة في التنفس.
- ألم لا يستجيب للمسكنات.
هل عملية اللوز للكبار خطيرة؟
من الشائع بين غالبية الناس أن عملية استئصال اللوزتين مناسبة للأطفال فقط، وإن لم تُعالج في مرحلة الطفولة فلن يستطيع المريض الخضوع لها بعد البلوغ، وهذا من الاعتقادات الخاطئة عن عملية اللوز، فمن الآمن أن يخضع لها البالغين خصوصًا بعد دخول جهاز الكوبليشن أو البلازما الباردة مجال جراحات الأنف والأذن والحنجرة، إذ ساهم في تقليل النزيف أثناء العملية وبعدها وبالتالي قلل فرص حدوث التهاب بعد عملية اللوز.
يمكنك قراءة المزيد عن : اضرار استئصال اللوزتين
أسئلة شائعة عن استئصال اللوز للكبار
أسئلة كثيرة تخص عملية استئصال اللوزتين يطرحها المرضى، نجيب عن بعضها فيما يلي:
هل استئصال اللوزتين يسبب السمنة للكبار؟
تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن البالغين الذين يخضعون لعملية استئصال اللوزتين قد يفقدون ما يقارب 2.2 كيلوجرامًا من وزنهم في أثناء فترة النقاهة، ويعود الوزن إلى مستواه الطبيعي خلال خمسة أشهر تقريبًا، لذلك عملية اللوز للكبار ليس لها تأثير فعلي على زيادة الوزن، وإنما قد تؤثر عوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة بعد العملية في وزن المريض.
هل استئصال اللوزتين يضعف المناعة؟
تشير الدراسات إلى أن استئصال اللوزتين لا يضعف المناعة لدى البالغين، إذ تظل وظائف الجهاز المناعي مستقرة بعد الجراحة، بل على العكس قد تُحقق العملية فوائد مثل التنفس والبلع وجودة النوم، ما يجعل التدخل الجراحي مبررًا وفعالًا في بعض الحالات.
متى يزول الخطر بعد عملية اللوز؟
يزول الخطر بعد الأيام الأولى من عملية استئصال اللوزتين، لكن الفترة الحرجة تمتد غالبًا حتى 10–14 يومًا بعد الجراحة، إذ يكون خطر النزيف الثانوي هو الأعلى، خصوصًا عند سقوط الطبقة البيضاء التي تغطي الجرح.
بعد مرور الأسبوعين، تنخفض احتمالية حدوث مضاعفات، ويُكون التعافي قد وصل مراحله الآمنة ما لم تظهر أعراض غير طبيعية.
وبذلك نكون أجبنا على سؤال “متى يلتئم جرح عملية اللوز للكبار؟” بالإضافة إلى أشهر الأسئلة الشائعة عن العملية، تذكر عزيزي القارئ أن عملية استئصال اللوز للبالغين ليست خطيرة أو لها مضاعفات، فإن تأجيلك للعملية خوفًا منها يحرمك من التمتع بجودة حياة أفضل، والتنفس بصورة طبيعي والتمتع بنوم صحي، والتخلص من الالتهابات مزمنة.
يمكنك قراءة المزيد عن : التهاب اللوزتين عند الاطفال
