لحمية الأنف من المشكلات الشائعة التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم خاصةً الأطفال، وتتسبب في ظهور أعراض مزعجة تؤثر في التنفس والنوم وقد تصل أحيانًا إلى السمع، ولهذا يتساءل المصابين دومًا كيف اتخلص من لحمية الانف؟ وهل توجد حلول جذرية لهذه المشكلة وهل من الممكن أن تعود مرة أخرى بعد العلاج؟
وفي هذا المقال، سوف نقدم دليلًا تفصيليًا عن أفضل سُبل علاج لحمية الأنف بدءًا من الحلول البسيطة وصولًا إلى التدخل الجراحي.
كيف اتخلص من لحمية الانف؟
يعتمد علاج لحمية الانف والتخلص منها على حجمها وشدة الأعراض التي تسببها، إذ يُفضل الأطباء البدء بالحلول غير الجراحية قبل اللجوء إلى الجراحة، ومن ثم تتضمن سُبل التخلص من اللحمية ما يلي:
العلاج الدوائي
يوصي الطبيب باستخدام الأدوية في الحالات التي تعاني أعراضًا بسيطة إلى متوسطة، وتشمل:
- بخاخات الأنف الستيرويدية لتقليل حجم اللحمية وتخفيف الالتهاب.
- المضادات الحيوية إذا كانت اللحمية متضخمة بسبب عدوى بكتيرية.
- مضادات الهيستامين في حال كان تضخم اللحمية مرتبطًا بالحساسية.
التدخل الجراحي (استئصال اللحمية)
يُعد التدخل الجراحي الحل النهائي في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية، أو عندما تُسبب اللحمية مشكلات خطيرة مثل:
- انقطاع التنفس في أثناء النوم.
- التهابات الأذن الوسطى المتكررة.
- صعوبة في البلع أو الكلام.
- تدهور السمع.
تُجرى العملية من خلال:
- الجراحة التقليدية، يستأصل فيها الطبيب اللحمية عبر الفم، تحت تأثير التخدير العام.
- الليزر، إذ تستخدم طاقة حرارية لاستئصال اللحمية بدقة، وتُفضل هذه التقنية في الحالات البسيطة والمتوسطة.
- المنظار الجراحي، وهو أنبوب دقيق مزود بكاميرا يدخله الطبيب عبر فتحتي الأنف للوصول إلى اللحمية وإزالتها، ويوفر المنظار رؤية مباشرة ودقيقة للطبيب، ما يجعله الخيار الأفضل للحالات المعقدة.
يمكنك قراءة المزيد عن : انواع لحمية الانف
طرق منزلية لتخفيف أعراض تضخم اللحمية
في إطار إجابتنا عن سؤال “كيف اتخلص من لحمية الانف؟” يتساءل بعض المرضى عن طرق منزلية لتخفيف أعراض تضخم اللحمية المزعجة مثل صعوبة التنفس والصداع، ومن ثم تتضمن الخيارات المنزلية ما يلي:
- استخدام المحلول الملحي لغسيل الأنف: يعد من أفضل وأبسط الوسائل لتنظيف الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان، والتخلص من المخاط والمواد المسببة للحساسية، من الممكن شراء بخاخات المحلول الملحي الجاهزة من الصيدلية أو تحضير المحلول في المنزل عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ.
- استنشاق البخار قد يساعد على تخفيف الضغط على الجيوب الأنفية وتخفيف الألم وإذابة المخاط.
- رفع الرأس في أثناء النوم من خلال استخدام وسادة إضافية، إذ يساعد هذا الوضع على تقليل الاحتقان وتسهيل تدفق الهواء عبر الممرات الأنفية.
- شرب السوائل الدافئة مثل الشاي والأعشاب ومرقة الدجاج والماء الدافئ مع العسل والليمون، لتهدئة الحلق وتقليل التهيج.
- تجنب المهيجات مثل دخان السجائر والغبار ووبر الحيوانات الأليفة، لأنها يمكن أن تزيد من التهاب اللحمية.
على الرغم من أن هذه الوسائل يمكن أن تخفف الأعراض بفعالية، يجب استشارة طبيب متخصص لتحديد السبب الرئيسي لتضخم اللحمية ووضع خطة علاجية مناسبة، خاصة إذا كانت الأعراض تؤثر بشكل كبير في صحة المصاب وجودة حياته.
يمكنك قراءة المزيد عن : اعراض لحمية الانف
هل تنمو اللحمية الأنفية مرة أخرى بعد إزالتها؟
يعد هذا السؤال من أبرز هواجس المصابين باللحمية لا سيما أهل الأطفال الصغار، والإجابة هي أن احتمالية نمو اللحمية الأنفية مرة أخرى بعد إزالتها أمرًا ضعيفًا للغاية، فعادةً ما تتلاشى خلايا اللحمية وتضمر مع التقدم في العمر، لكن في حال عدم إزالة كل الأجزاء الدقيقة من نسيج اللحمية في أثناء العملية، خاصةً تلك التي تكون عميقة في الممرات الأنفية، قد تنمو مجددًا.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية استئصال اللوز واللحمية للاطفال
هل إزالة اللحمية تضعف جهاز المناعة؟
لا، إزالة اللحمية لا تُضعِف جهاز المناعة، فعلى الرغم من أنها جزءًا من الجهاز اللمفاوي الذي له دور في محاربة العدوى، فإن هذا الدور يقل مع التقدم في العمر.
وبالإضافة إلى ذلك يمتلك الجسم آليات دفاعية أخرى قوية ومتعددة مثل اللوزتين والغدد اللمفاوية الأخرى، لتعويض دور اللحمية، وعلى عكس المتوقع قد تُساعد إزالة اللحمية على تحسين الصحة العامة للطفل، خاصةً عندما تكون سببًا للالتهابات المتكررة.
ما السن المناسب لإزالة اللحمية عند الأطفال؟
لا يوجد سن محدد بدقة لإزالة اللحمية عند الأطفال، إذ أن إزالة اللحمية يعتمد بصورة أكبر على شدة الأعراض ومدى تأثيرها في الطفل، ومع ذلك عادةً ما يوصي الأطباء بإجرائها بعد عمر السنتين أو الثلاث سنوات، حتى تكون اللحمية قد نمت بالشكل الكافي لاستئصالها بالكامل.
أخيرًا..
من خلال إجابتنا عن سؤال “كيف اتخلص من لحمية الانف؟” نجد أن لحمية الأنف شائعة الحدوث، ويمكن علاجها سواء من خلال الأدوية أو الجراحة، أما الطرق المنزلية فهي وسائل مساعدة فقط، ومع ذلك يظل القرار العلاجي لطبيب الأنف والأذن والحنجرة فهو أفضل من يُقيم الحالة ويُحدد ما يناسبها.
احجز استشارتك الآن لدى الدكتور مصطفى علي -استشاري جراحات ومناظير الأذن والأنف والحنجرة وتجميل الأنف- من خلال التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامك في الموقع الإلكتروني.