قد يبدو التهاب اللوزتين أمرًا بسيطًا في بدايته، لكنه سرعان ما يتحوّل إلى مشكلة مزمنة تؤثر في حياتك، خاصةً مع تكرار أعراضه التي تتضمن الحُمى وصعوبة البلع والإرهاق، ومع استمرار ذلك الالتهاب لدى البعض، يفكرون في الخضوع لعملية استئصال اللوزتين.
لكن قبل الإقدام على هذه الخطوة، تُطرح تساؤلات عديدة، أبرزها “كم تكلفة عملية اللوز؟” قد يصعب تحديد التكلفة بسعر ثابت، نظرًا إلى تأثرها بعدّة عوامل.
في هذا المقال، نوضح أهم العوامل التي تؤثر في تكلفة عملية اللوز، بالإضافة إلى السن المناسب لإجرائها، ومدى تأثيرها في الميكروب السبحي.
ما العوامل المؤثرة في تكلفة عملية استئصال اللوزتين؟
تتفاوت تكلفة عملية اللوز وفقًا لعدّة عوامل، بعضها يتعلق بالإجراء الطبي والآخر بالمريض كالآتي:
عُمر المريض
إجراء العملية للكبار عادةً ما يكون أعلى تكلفةً من الأطفال، بسبب زيادة تعقيد العملية وطول مدة التعافي.
نوع الإجراء
تختلف التكلفة وفقًا للإجراء الجراحي المتبع في أثناء استئصال اللوزتين، إذ تزيد التكلفة عند تنفيذ خطوات العملية باستخدام التقنيات الحديثة، مثل الليزر أو المنظار مقارنةً بالجراحة المفتوحة، وذلك بسبب دقتها العالية وقصر فترة التعافي منها.
- مكان إجراء العملية
المستشفيات الحكومية تقدم أسعارًا أقل مقارنةً بالمراكز الطبية الخاصة.
خبرة الجراح وسمعته
تكون تكلفة عملية استئصال اللوزتين على يد الجراحين ذوي الخبرة العالية والسُمعة الطيبة أعلى مقابل جودة الرعاية المقدمة ونجاح العملية المضمون.
الحالة الصحية العامة
الإصابة ببعض الأمراض المزمنة قد يستدعي رعاية إضافية تزيد من إجمالي تكلفة العملية.
تكلفة الفحوصات
تُضاف تكاليف الفحوصات الطبية وتحاليل الدم اللازمة قبل وبعد العملية إلى تكلفة عملية اللوز الأساسية.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية استئصال اللوز واللحمية للاطفال
السن المناسب لعملية اللوز للكبار
رُغم أن جراحة استئصال اللوزتين تُجرى عادةً في مرحلة الطفولة، تستدعي بعض الحالات الخضوع لها بعد هذه المرحلة، وعامةً يصعب تحديد سن معين لإجرائها للكبار، فمدى حاجتهم إليها يعتمد على عدة عوامل، أبرزها شدة الأعراض والحالة الصحية العامة.
ويوصي الأطباء بإجراء العملية للكبار الذين يعانون التهابات مزمنة ومتكررة في اللوزتين، أو تضخم شديد يسبب لهم صعوبة في التنفس والبلع، أو مشكلات في النوم مثل انقطاع النفس.
يمكنك قراءة االمزيد عن : متى يلتئم جرح عملية اللوز
ما خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار؟
مع التقدم في العمر، قد ترتفع احتمالية حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، لذلك تزيد خطورة استئصال اللوزتين عند الكبار نسبيًا بسبب تماسك الأنسجة وصعوبة التعافي، ومن أبرز هذه المضاعفات:
- النزيف خلال الأيام الأولى بعد العملية.
- صعوبة في تناول الطعام والشراب، ما يؤدي إلى الجفاف إذا لم تُعوض السوائل المفقودة سريعًا.
- العدوى، خاصةً إذا أُهملت تعليمات العناية بعد الجراحة.
ويُعد الالتزام بتوجيهات الطبيب والحصول على قسط كافٍ من الراحة من العوامل التي تساعد على تسريع مدة التعافي والحدّ من حدوث هذه المخاطر.
يمكنك قراءة المزيد عن : اضرار استئصال اللوزتين
هل استئصال اللوزتين يقضي على الميكروب السبحي؟
يُعد الميكروب السبحي (Streptococcus pyogenes) أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب اللوزتين المتكرر، ما يدفع الأطباء أحيانًا لاستئصال اللوزتين عند تكرار الإصابة به أكثر من مرة خلال العام.
ورُغم أن استئصال اللوزتين لا يقضي نهائيًا على الميكروب، يُزيل البيئة المناسبة لنموه (وهي أنسجة اللوزتين)، ما يحدّ من تكرار العدوى وأعراضها.
وقد أظهرت دراسات طبية أن المرضى الذين خضعوا للعملية بعد معاناة طويلة مع الميكروب السبحي تحسنت حالتهم بنسبة كبيرة وقلت حاجتهم إلى المضادات الحيوية، لا سيما مع العناية بالنظافة الشخصية التي تحدّ من فرص حدوث العدوى مستقبلًا.
يمكنك قراءة المزيد عن : التهاب اللوزتين عند الاطفال
الأسئلة الشائعة حول عملية استئصال اللوزتين
نجيب فيما يلي عن أكثر الأسئلة التي تدور في ذهن المقبلين على الخضوع لعملية إزالة اللوزتين:
كم تستغرق عملية إزالة اللوزتين؟
تستغرق العملية عادةً ما بين 20 و30 دقيقة، وقد تزيد المدة أو تقصر وفقًا لحالة المريض والإجراء الجراحي المتبع.
هل عملية إزالة اللوز مؤلمة؟
نعم، من الطبيعي أن يشعر المريض بألم في الحلق قد يمتد إلى الأذنين والفك، خاصةً في الأيام الأولى بعد الجراحة، ويمكن تخفيفه عبر تناول المسكنات حتى يبدأ في التراجع تدريجيًا خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
الخلاصة.. استئصال اللوزتين ضروريًا في حالات الالتهابات المزمنة، خاصةً عند تكرار الإصابة بالميكروب السبحي عدّة مرات خلال عام واحد.
ورغم أن تكلفة عملية اللوز تختلف وفقًا لعوامل عدّة، يُحددها الطبيب بدقة من خلال الفحوصات والحالة الصحية العامة للمريض.
