تفصل طبلة الأذن بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى، وتتمثل وظيفتها الرئيسية في الحفاظ على حاسة السمع وحماية الأذن الوسطى من التعرّض للأتربة والإصابة بالعدوى.
في بعض الأحيان، قد تُثقب طبلة الأذن أو تتمزق مُسببةً ضعفًا في السمع وخللًا في التوازن عند المشي أو الحركة.
وحرصًا منا على سلامتكم، خصصنا مقالنا التالي بعنوان “تجربتي مع ثقب طبلة الاذن” للتعرّف إلى الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب فورًا إضافة إلى الأسباب ووسائل العلاج.
تجربتي مع ثقب طبلة الاذن .. أعراض تستدعي زيارة الطبيب
تنطوي علامات ثقب طبلة الأذن التي تستوجب زيارة الطبيب الفورية على الآتي:
- ضعف أو فقدان مفاجئ لحاسة السمع.
- خروج سائل شفاف أو مختلط ببعض قطرات الدم من الأذن.
- طنين الأذن، وهو صوت رنان يصدر من داخل الأذن.
- دوار.
- ألم حاد في الأذن يهدأ سريعًا.
- غثيان ناجم عن الشعور بالدوار.
- ارتفاع درجة الحرارة.
يمكنك قراءة المزيد عن : هل ثقب طبلة الاذن خطير
تجربتي مع ثقب طبلة الاذن .. الأسباب المؤدية للإصابة
تظهر أعراض ثقب طبلة الأذن نتيجة لعدّة أسباب، لعل أكثرها شيوعًا ما يلي:
- تعرّض الأذن للإصابة نتيجة صدمة قوية أو دخول جسم حاد، مثل الأعواد القطنية والأدوات المدببة كالقلم الرصاص.
- انسداد قناة استاكيوس -قناة مسؤولة عن توازن الضغط في الأذن الوسطى-، مما يؤدي إلى تغير ضغط الهواء داخل الأذن، ومن ثمَّ انثقاب الطبلة.
- التواجد بالقرب من مصادر الأصوات العالية للغاية، مثل حوادث الانفجار وإطلاق النار.
- إصابة الأذن الوسطى بالعدوى، مما يؤدي إلى التهابها وخروج الإفرازات عبر ثقب الطبلة.
يمكنك قراءة المزيد عن : تكلفة عملية ترقيع طبلة الاذن
تجربتي مع ثقب طبلة الاذن .. وسائل العلاج
قد يلتئم ثقب طبلة الأذن من تلقاء نفسه إذا كان صغير الحجم، ولكن إذا انقضت المدة اللازمة لالتئامه ولم تزول الأعراض، فهذا يعني أنه بحاجة إلى علاج، ويتضمن علاجه إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن بالليزر، والتي تمتاز بأمانها وفعّاليتها القصوى في استعادة القدرة على السمع بوضوح.
وتُعد هذه العملية أفضل علاج لثقب طبلة الأذن، فهي تهدف إلى إصلاح التمزق من خلال زرع رُقعة تؤخذ من أحد غضاريف الأذن وتثبيتها جيدًا على موضع الانثقاب، مما يسمح لأنسجة الطبلة بالنمو من جديد لتملأ الثقب، وعادةً ما تنتهي تلك الخطوات في غضون 30-60 دقيقة، ثمَّ يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم.
أهم النصائح لتجنب انثقاب طبلة الأذن مُجددًا
الوقاية دومًا خيرٌ من العلاج، لذا ننصحكم باتباع بعض التعليمات لحماية طبلة الأذن من التمزق مرة أخرى، من أهمها:
- تنظيف الأذن بعناية باستخدام منديل نظيف ومعقم بدلًا من أعواد القطن.
- طلب الاستشارة الطبية عند ظهور أعراض التهاب الأذن الوسطى المتمثلة في احتقان الأنف والحُمّى وضعف السمع.
- ارتداء سدادات الأذن عند التواجد في الأماكن المليئة بالأصوات العالية.
يمكنك قراءة المزيد عن : اعراض ثقب طبلة الاذن
بعد أن سردنا لكم أهم المعلومات عن ثقب طبلة الأذن، نُجيب خلال السطور التالية عن أبرز الأسئلة التي تدور في أذهان المرضى حول هذه الحالة.
الأسئلة الشائعة حول ثقب طبلة الأذن
تشمل أهم هذه الأسئلة ما يلي:
هل يمكن التعايش مع ثقب في طبلة الأذن؟
يُمكن التعايش مع ثقب طبلة الأذن صغير الحجم فعادةً ما يلتئم من تلقاء نفسه، أمّا في حالة كبر حجمه ينبغي الخضوع للعلاج فورًا، كي لا يُسبب مضاعفات خطيرة، مثل الدوار المستمر وانتشار العدوى البكتيرية إلى الأذن الوسطى.
ما هي علامات شفاء ثقب طبلة الأذن؟
تبدأ علامات الشفاء في الظهور تدريجيًا و تشمل ما يلي:
- زوال الألم.
- توقف الإفرازات سواءً كانت دموية أو شفافة.
- وضوح الصوت مقارنة بالسابق.
- اختفاء طنين الأذن.
- استعادة القدرة على التوازن.
هل تجربتي مع ثقب طبلة الاذن والعلاج الجراحي ستنجح؟
نعم، إذ تصل نسبة نجاح جراحة ثقب طبلة الأذن إلى 90% أو أكثر، وذلك في حال الخضوع لها على يد طبيب ذي خبرة وكفاءة عالية في جراحات الأذن، واتباع التعليمات الموصى بها بعد الجراحة، علاوة على ذلك تزداد تلك النسبة كلما شُخِصَ ثقب الطبلة مُبكرًا.
هل ثقب طبلة الأذن يفقد السمع؟
نعم، إهمال علاج ثقب طبلة الأذن يؤدي إلى فقدان السمع أو الشعور بأن الأصوات مكتومة، لذلك نُوصي بزيارة الطبيب فور ظهور علامات التمزق السابق ذكرها، حفاظًا على حاسة السمع.
هل يعود السمع بعد عملية ترقيع الطبلة؟
نعم، يتحسن السمع بنسبة كبيرة بعد عملية ترقيع طبلة الأذن وذلك في غضون أسبوعين تقريبًا، بشرط الالتزام بتعليمات الطبيب الموجهة خلال تلك الفترة.
وإذا لم يلقَ المريض تحسنًا في حاسة السمع بعد العملية، فيجب عليه استشارة الجراح سريعًا، فقد يُشير الأمر إلى فشل الجراحة أو الإصابة ببعض المضاعفات التي أخرت التئام الثقب.
وفي نهاية مقالنا الذي أتى بعنوان “تجربتي مع ثقب طبلة الاذن”، نُوصيك عزيزي القارئ بألا تتهاون في هذه الإصابة، فقد يكون التمزق بسيطًا، في البداية، لكن إهمالك للعلاج يتسبب في تفاقمه وفقدان نعمة السمع فجأة، لذا سارع باستشارة طبيب ماهر ومتخصص في علاج ثقب طبلة الأذن فور مُعاناتك الأعراض المذكورة أعلاه؛ للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الملائم لحالتك.
بادر بحجز موعدك الآن مع الدكتور مصطفى على -استشاري جراحات ومناظير الأذن والأنف والحنجرة وتجميل الأنف- عبر الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.