هل يُعاني طفلك ألمًا في الحلق وارتفاعًا في درجة الحرارة؟ قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن التهاب اللوزتين عند الاطفال، وهما كتلتان من الأنسجة اللمفاوية تقعان على جانبي الحلق وتشكّلان جزءًا أساسيًا من الجهاز المناعي لدى الطفل.
ويُعدّ التهاب اللوزتين من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا خلال مرحلة الطفولة، وقد تُثير قلق الوالدين بسبب تأثيرها المباشر في راحة الطفل ونشاطه اليومي، خاصةً مع تكرار أعراض الالتهاب.
ما أسباب التهاب اللوزتين عند الاطفال؟ ومتى يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية استئصال اللوزتين؟ هذا ما نتناوله في المقال التالي.
سبب التهاب اللوزتين عند الاطفال
سبب التهاب اللوزتين عند الاطفال يرجع إلى الإصابة بالعدوى التي تنقسم إلى نوعين رئيسيين، هما:
العدوى الفيروسية
في أغلب الحالات، يكون الالتهاب ناتجًا عن الإصابة بفيروس، مثل فيروس الإنفلونزا والهربس البسيط وإبشتاين بار (EBV)، وعادةً ما يكون هذا النوع من الالتهاب خفيفًا ويزول تلقائيًا، ويصيب الأطفال الأقل من 3 سنوات.
العدوى البكتيرية
تُسبب العدوى البكتيرية التهاب اللوزتين في بعض الأحيان، وغالبًا ما تكون من نوع المكورات العقدية من المجموعة A، وهي المسؤولة عن التهاب الحلق، وعادةً ما تُصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و15 عامًا.
يمكنك قراءة المزيد عن : تكلفة عملية اللوز
ما وسائل علاج التهاب اللوزتين عند الاطفال؟
يهدف علاج التهاب اللوزتين عند الاطفال إلى تخفيف الألم وخفض درجة الحرارة، ويختار الطبيب العلاج المناسب لكل حالة بناءً على نوع العدوى وحدة الأعراض كالآتي:
علاج العدوى الفيروسية
لا يحتاج الطفل إلى تناول مضاد حيوي، إذ يتضمن العلاج الراحة ودعم الجهاز المناعي، وتناول كميات كافية من السوائل الدافئة واستخدام خافضات الحرارة.
علاج العدوى البكتيرية
يصف الطبيب مضادًا حيويًا مناسبًا لنوع البكتريا، ويُعد الالتزام بالجرعة والمدة المحددة لتناول الدواء أمرًا ضروريًا حتى إن بدأت الأعراض في التحسن، لتفادي عودة الالتهاب أو حدوث مقاومة للمضاد الحيوي.
ومازال سؤال الأهالي قائمًا “متى يتطلب التهاب اللوزتين تدخّلًا جراحيًا لعلاجه؟” توجد عدّة أسباب تدفع الطبيب إلى اللجوء للجراحة نوضحها لكم خلال السطور التالية.
أسباب استئصال اللوزتين عند الأطفال
في بعض الحالات، لا يكون العلاج الدوائي كافيًا، وحينها يُوصي الأطباء بإجراء عملية استئصال اللوزتين لتجنب مضاعفات الالتهاب، وهذا القرار لا يُتخذ بسهولة، بل يُبنى على معايير طبية دقيقة، ومن أبرز الأسباب التي تتطلب خضوع الطفل للعملية:
- تكرار التهاب اللوزتين لأكثر من 5 مرات خلال سنة واحدة.
- حدوث تضخم في اللوزتين أو اللحمية، مما يؤدي إلى ضيق التنفس، خاصةً في أثناء النوم، وأحيانًا انقطاع النفس الليلي.
- صعوبة البلع أو مضغ الطعام بسبب كبر حجم اللوزتين، مما يؤثر في التغذية.
- ظهور خراج حول اللوزة (Peritonsillar abscess)، وهي حالة مؤلمة وخطيرة قد تتكرر وتستلزم التدخل الجراحي.
- تأثير الالتهاب المزمن في النمو أو الأداء الدراسي نتيجة الإرهاق المتكرر وضعف التركيز.
يمكنك قراءة المزيد عن : متى يلتئم جرح عملية اللوز
الأسئلة الشائعة حول التهاب اللوزتين عند الاطفال
في هذه الفقرة، نجيب عن بعض الأسئلة التي تتردد في أذهان كثير من الأهالي حول التهاب اللوزتين عند الاطفال.
متى يكون التهاب اللوزتين خطيرًا عند الأطفال؟
يُعد التهاب اللوزتين عند الاطفال خطيرًا عندما يُصاحبه الآتي:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة لا يستجيب للأدوية.
- صعوبة واضحة في التنفس أو البلع.
- ظهور خراج بجانب اللوزة.
- تكرار نوبات الالتهاب.
كم تدوم حمى التهاب اللوزتين عند الاطفال؟
تدوم الحمى الناتجة عن التهاب اللوزتين عند الاطفال عادةً من 2 إلى 4 أيام في حال كانت العدوى فيروسية، وقد تستمر لفترة أطول عند الإصابة بالعدوى البكتيرية.
كيف أعرف أن اللوز فيها صديد؟
يمكن ملاحظة الصديد من خلال ظهور بقع أو طبقة بيضاء أو صفراء على سطح اللوزتين، يُرافقها رائحة فم كريهة وألم شديد في الحلق.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن التهاب اللوزتين عند الاطفال، وتذكري دائمًا -عزيزتي الأم- أن المتابعة مع الطبيب والالتزام بخطة العلاج الموصوفة ومراقبة أعراض الطفل جميعها خطوات أساسية للحفاظ على صحته وراحته.
يمكنك قراءة المزيد عن :
عملية استئصال اللوز واللحمية للاطفال
مضاعفات عملية اللوز واللحمية للاطفال
